التعزيز وسيلة تربوية
إن النفس الإنسانية تحتاج للثناء والتشجيع، وتميل إلى الشعور بالنجاح والإنجاز كما أنها تتأثر بالنقد البناء والتسديد، لكن ما يأخذه النقد واللوم من واقعنا أكثر بكثير مما يأخذه الجانب الآخر.
إن التعزيز يُشعِر الشخص بالرضا والإنجاز، ويزيد من ثقته بنفسه، والمربُّون اليوم أحوج ما يكونون إلى غرس الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على الإنجاز في ظل جيل يعاني من الإحباط، وتسبق هواجس الإخفاق تفكيره في أي خطوة يخطوها، أو مشروع يُقدم عليه.
في حين أن النقد الهدام واللوم يسهم في تكريس الشعور بالفشل والإحباط ونموه في النفس، ويضيفه صاحبه إلى تجاربه المخفقة. والتعزيز وسيلة غير مباشرة لإثارة تطلُّع الآخرين وحماستهم للتأسي بالمُثْنَى عليه والاقتداء به، وإبرازه مثلاً حياً مشاهَداً أمامهم ، وحتى يؤدي دوره دون إفراط فلا بد من الاعتدال؛ فالمبالغة فيه تُفقده قيمته، وتشعر من يسمعه بأنه تعزيز غير صادق ولا جاد. وهو مذموم حين يوجه لمن لا يستحقه، أو لمن يخشى عليه العجب والغرور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق