كلمات

كل يوم أراني ألتحف التراب ، فأقتني بؤسي كما هي الأشياء صامتة ..

الأحد، 25 مارس 2012




التوجه الإيجابي 

عندما أفتتحت مؤسسة أرمسترونج إلكترونكس مصنعها الجديد ، استعان " مؤسس الشركة ورئيسها بستيف إم للإشراف على نوبة العمل نهارا وبجاري جيه ليرأس نوبة العمل ليلا .
بعد مرور عام تفوقت مجموعة جاري جيه في الأداء على مجموعة ستيف إم ، لم يفشل طاقم العمل النهاري في الإلتزام بمعايير الكم والكيف الخاصة بالإنتاج فحسب ، ولكنه اتسم بارتفاع نسبة الغياب ، وقد تقدم بعض العاملين بشكاوى لمكتب العمل عن معاملتهم غير العادلة أما نوبة العمل الليلي فقد ارتفع أداؤها بشكل ملحوظ ، وانخفضت نسبة الغياب بها ، ولم يضطر العاملون لترك العمل ، ولم يتقدم موظف واحد بأي شكوى .
استعرض " أل " هذا الموقف مع روجر فريتز ، وهو مستشار عالمي ذائع الصيت ، وعدما أجرى الأخير مقابلات مع العاملين في نوبتي العمل ومراقبة أدائهم ، قدم فريتز تقريره ، حيث قال : " الإجابة تتلخص في كلمة واحدة هي التوجه ، ثم أضاف قائلا : إن توجه جاري جيه الإيجابي ألهم العاملين لديه وساعدهم على مواجهة العقبات والعمل بجد على التغلب عليها ، أما عندما واجه فريق العمل لستيف إم مشاكل مماثلة ، أتى بحلول جبرية ( لم تنجح غالبا ) ، ولم يتحفز العاملون لديه للبحث عن حلول أفضل ، ثم طور " روجر فريتز " خطة عملية لمساعدة ستيف إم على تغيير توجهه ، وفي نفس الوقت تعزيز نظرة جاري جيه الإيجابية .
لا يقتصر التوجه على رؤيتنا للعالم من حولنا فحسب ، وإنما يتضمن رؤيتنا للمواقف والظروف وتصرفات الآخرين ، بتعبير آخر ، لكي يكون منظورك ذا مغزى ، يجب أن تصنع في اعتبارك كيف يستجيب الآخرون ، فتبني توجه إيجابي فدون تفاعل مع الآخرين فإن الأمر لا جدوى منه .
لا يعي الكثير من الناس الطبيعة الحقيقية للتوجه الذي يتعاملون به مع مختلف مراحل حياتهم ؛ فهم معتادون للغاية على التصرف بنفس الطرق ، ولا يدركون الأسباب الجذرية لنجاحهم أو فشلهم .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق