وجوه مكفهرة
في تلك الزاوية من العمر تركن وحدك حيث لا أحد سوى أجسام تمارس فعل الإنسان بكل محتوياته الحيوية الفاقدة لجوهر الحياة ، عندها فقط يتوقف الزمن لافظا وجعه على مقلتيك الجاحظتين ترمق نورا خافتا ، يا ترى هل ابتسمت ؟ ! ، ربما تحمل الأيام إليك نبأ القادمين من الصحراء وعلى أكتافهم قطرات ماء ، لا أظن ذلك ، فالصحراء منغمسة في اللؤم رغم روعة اللطف الذي يختزنها ، هكذا هو الدرب والرائعون وحدهم من يشعل قنديل السماء عبر ظلمة القلب ، الرائعون يحملون جنونهم بين سكارى الطريق ليرسموا لوحة الحياة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق