كلمات

كل يوم أراني ألتحف التراب ، فأقتني بؤسي كما هي الأشياء صامتة ..

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

العشق ضياع


العشق ضياع

    عرفته في الغربة أنفاس عاشقة ألهبها الانصهار من الجوى، أجل هي الأيام وما يسكنها ...
    ذات لحظة ألم معجون بحالة حب كنا جالسين في الغرفة المزخرفة بالآهات
فطالما صبغتها بريشة أحرفي جرحاً لونه بعض أنا ...
    اللقاء كان في المجمع الذي يعمل فيه قبل الوظيفة مستغلاً وقته بما يعود عليه
بالفائدة فهو إنسان ذو طراز نادر كما رأيته خلال هذه اللحظات والتي اختصرت
سنيناً ملئها تجارب ...
    كلي آذان صاغية كقارورة بنفسجية تحاول ارتشاف كلماته بلا رؤى ...
    مرت علي طوال عملي فتيات كثر يريدون الارتباط ولكني لم أعر أياً منهم أي
اهتمام ، قفزت فوق كل الخيوط الحمراء لا أدري لا أدري كيف استطاعت أن تتسلل
إلى مبادئي تصيرها رماداً على الأرض تميل كلما جاءت الريح انفعالات عاشقين
ضمهم فراش الأبجدية .
    عانق الأنفاس جرح قرمزي ...
    استمرت علاقتنا ما يقارب الشهر عن طريق الجوال وذات شهوة أرسلت صورة
نهدها ، انتابني شعوراً جنسياً ممزوجاً بتأنيب الضمير إنها أدخلتني مستنقعاً لا سبيل
للخروج منه .
    تدحرجت من فمي كبريق مطر ...
    صحيح إن العادات والتقاليد لا تسمح بعلاقة الرجل والمرأة وهذا الموضوع يحتاج
إلى من مناقشة متعمقة لكني أقتصر على بعض حروف ، إن كان ولا بد فكن بلسماً ولا تكن علقما .
    إن الحياة رهينة الوجع فلا تكن سبباً للآخرين ليقعوا فيه ، انسحب .
    واقتنعت بنهاية القصة وما هي إلا مسافة ووجدته حزين وعندما أبحر مستفسراً تعانقني عينيه الذابلتين تريد حلاً .
    بحيرة الماء فيها حفنة متناقضات ، إنه يقنع نفسه يسأل ويجسب بما تشتهي نفسه
إرضاء لها وهروباً من الواقع المر .
    رجعنا ، استفاقت دمعة عبر يديه ، تمسح رطوبة الحزن ...
    رسائل الجوال باتت تأجج ناراً لا تهدأ ، يقبل نهديها المنتفخان وسط الشاشة القرمزية ، يضاجع احتراق اللذة .
    ذفقات متعاكسة تارة تهيج وتارة تتوقف ...
    أخبرته حينما وضعني أمام الأمر الواقع فجعلني أقرأ رسائلها الشهوانية المطرزة بالعشق ...
    لقد بلغ السيل الزبى لذا عليك منذ الآن أن تقطع علاقتك بها يكفي ما جرى إلى هنا وكفى .
    إنك ربما تدفعها إلى الإنحراف .
    أنت لا تعرف طبيعة المرأة الفسيولوجية والنفسية ، إنها في العشق ترى الوجود فيمن تحب ، التراب ، الهواء ، الطعام ، الشراب ، كل شيء هو الحبيب .
    الحب ملازم للإستئناس وذا رهين بممارسة الحالة عن طريق الشهوة ( الجنس ) .
    إنه الواقع ابتدأ المشوار بالحب والمبادرة الأولى والآن وصل إلى مرحلة الولادة ليأوي للفراش .
    انظر ما تقول في رسالتها : " نفسيتي تعبانة لا حفاظات ولا حليب " .
    أليس هذا واضحاً ، العارف لا يعرف كما صرح به الفلاسفة .
    هي أخطأت ...
    لا أبرئ ساحتها والخطأ يكسوها من رأسها إلى أخمص قدميها ، إنها ستكون بطلة قصتي القادمة " الصلاة والشهوة " حيث إنني أعذب شخصيات ما أكتب بالإنتظار .
 فانتظرني ...
    إني قادم بحروفي المتعبات فلا تقلق .
    ابتسم بشجن عاطفي ...
    سأنتظر ...
    سأنتظر


 

  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق